أنا وأحمد داوود متفاهمان إلى أبعد الحدود ... ولم ألتقِ أمل العنبري فأنا

فتاة تونسية في التاسعة عشرة من عمرها تتمتع بنعمة الصوت العذب الجميل كمعظم من منَ الله عليهم بهذه الموهبة من أهل تونس. شاركت في برنامج STAR ACADEMY بدورته الرابعة فحققت نجاحاً ملحوظاً مكنها من البقاء في البرنامج حتى الحلقة الختامية التي أسفرت عن فوز شذى حسون من العراق بعد منافسة شرسة بينها وبين ضيفة «الراي» في هذا اللقاء صاحبة الصوت الفيروزي مروى بن صغيرّ .
محطات كثيرة عرفتها مروى أثناء تجربة ستار أكاديمي أثارت من حولها الغبار، منها علاقتها بأحمد داوود وخلافاتها مع أمل العنبري وسواها من القضايا التي نستعرض تفاصيلها معاً في الأسطر التالية.
• بداية أخبرينا ما الذي أتى بك إلى الكويت في هذه الفترة تحديداً؟
- أود أن أوجِه تحية أولاً عبر منبر صحيفتكم الموقرة الى شعب الكويت الأبي فأنا كنت في غاية الشوق للقائهم. ومن محاسن الصدف أنني أتيت في هذه الفترة تحديداً إذ تحتفل الكويت بالعيد الوطني وذكرى التحرير ما أتاح لي فرصة إكتشاف أمور كثيرة حول كيفية احياء هذه المناسبات الغالية على القلوب وتلمس العادات والتقاليد التي تميز الكويتين عن سواهم من الشعوب العربية، وأنا سعيدة جداً بقدومي الى هذه الأرض الطيبة.
• أهي زيارتك الأولى إلى هذه البلاد؟
- أجل فقد كنت أرغب بالتعرف الى هذه الدولة الخليجية التي أحببتها إثر ما سمعته عن عراقة شعبها كما سأقتنص فرصة وجودي هنا للظهور في بعض البرامج التلفزيونية وعبر وسائل الإعلام الكويتية.
• ما سرُ ابتعادك عن الأضواء لفترة تزيد عن السنة منذ انتهاء الدورة الرابعة من ستار أكاديمي وعدم إطلاق أي أغنية خاصة بك؟
- ما أبعدني عن المشاركة في أي عمل غنائي هي الفترة التي تطلبها تصوير مسلسل «جيران» من إنتاج الفضائية اللبنانية LBC فما حصل اننا باشرنا بتصوير جزء كبير من المسلسل ثمَ ألغيت المشاهد التي تم تصويرها وانطلقنا بالتصوير من جديد. وهكذا انشغلت بهذا المسلسل طيلة فترة مكوثي في لبنان. كما أن القيمين على شركة STAR SYSTEM التي تتولى الإهتمام بخريجي البرنامج وانتاج أعمال فنية لهم طلبت أن يكون تركيزنا منصباً في هذه الفترة على المسلسل تحديداً وعقب أن نحقق نجاحاً في مجال التمثيل بإذن الله ،لا بدَ من الانطلاق في عالم الغناء.
• وما تصوراتك لدخول هذا المجال وكيف ستحددين خيارتك؟
- البحث عن أغان مناسبة يتطلب الكثير من التأني، لا سيما انني ما زلت هاوية، ولم أصعد الا الدرجة الأولى من السلم الطويل. كما أن استكمال المشوار بعد الأكاديمية، لا بد من أن يبنى على أسس قوية، لقد عُرفت من خلال اللون الغنائي الأقرب من أعمال السيدة العظيمة فيروز وأحبِذ أن يكون ما سأختاره من أغانٍ ينضوي ضمن هذه الفئة.
• ما المدة التي تطلبها تصوير مسلسل «جيران»؟
- لقد استغرق التصوير فترة أربعة أشهر ونحن عشرة من خريجي star academy نؤدي أدوار البطولة فما من أحد يتميز عن الآخر في هذا المجال وكان لابد من إظهار المواصفات المميزة عند كل فرد منا، ما استدعى التأخر أكثر في التصوير.
• لقد كتب الكثير عن هذا المسلسل في الصحف والمجلات وقيل أنه سيعرض قريباً ولكن لغاية الآن لم يحدّد موعد عرضه بعد؟
- لقد بدأعرضه على المحطة الأرضية وستباشر الفضائية اللبنانية ببثه للمشاهدين في الوطن العربي في الخامس والعشرين من مارس.
• هل صحيح أن فكرة هذا المسلسل مشابهة لسلسة FRIENDS وما دقة ما ذكر أن ثمة تطرقاً لبعض القضايا الجنسية؟
- هذا المسلسل أفسح المجال لكل فرد منا التحدث بلغته الأم أولاً وفقاً للبلد العربي الذي ينتمي إليه وإظهار أفكاره وآرائه، لايسعني الكشف عن كافة التفاصيل لكنني أؤكد لك أنها صورة معكوسة عن حياة شباب اليوم وليس ثمة ما يخدش الحياء و ما من تطرق الى الأمور الجنسية.
• ما صحة ما كتب أن مروى وأحمد داوود جسدا دور الحبيبين في المسلسل ؟
- هذا صحيح لقد قمنا بدور الحبيبين. الجميع يعلمون أن أحمد من الأشخاص الذين أتفاهم معهم بشكل مميز منذ لقائنا بين جدران الأكاديمية وهذا ما سهل علينا الأمور لتجسيد حالة الحب أمام عدسات المخرج في مسلسل «جيران». أحمد الله أن أحمد هو من شاركني أداء هذه المشاهد فأنا أعرف طباعه جيداً وأرتاح بالوقوف أمامه في مشهد تمثيلي.
• كاتبة مسلسل «جيران» منى طايع صرَحت في أحد اللقاءات الصحافية أن هذا المسلسل قد بني عقب جلسات مطولة عقدتها معكم ومكنتها من التعرف إليكم عن كثب.فالى أي مدى تظنين أنها كتبت قصة الحب هذه التي تجمع بينكما أنتِ وأحمد بناءٍ على تلمسها لحقيقة موجودة وليس مجرد تمثيل؟
- هي تعرف شخصيتنا طبعاً من خلال ما حصل من مواقف داخل الأكاديمية .وهكذا أثناء اللقاءات التشاورية التي جمعتنا بها استمزجت آراءنا حول تقبلنا لفكرة التمثيل معاً في إطار قصة الحب ولم يكن ثمة ممانعة من قبلنا. ومن القضايا التي طرحها «جيران» معاناة مروى مع الشره المبالغ به وهي قصة بنيت على ما أثير في الأكاديمية أنني كنت الفتاة السمينة التي تتلذذ بتناول الطعام فتم تضخيم هذه الفكرة بشكل مبالغ به. أما بالنسبة الى أحمد فلن أكرر على الدوام أن ما يربطني به لا يتعدى إطار الصداقة فأنا فخورة جداً بأن ثمة شاب يتحلى بهذه الصفات موجود في حياتي. نحن متفاهمين إلى أبعد الحدود ولا أنسى أنه الوحيد الذي ساندني إبان تواجدي في الأكاديمية. صدقني ما من قصة حب تربطنا فهو لم يزل في الثالثة والعشرين من العمر يتابع دراسته الجامعية وأنا أعمل على بناء مستقبلي الغنائي وأتمنى ألا أخسر صداقتي معه، وأن نبقى نشجع بعضنا دوماً.
• ألا تظنين أن مسلسل «جيران» سيثبت قصة حبكما أكثر في أذهان الناس؟
- «خليهون يفكروا» إنه مسلسل في النهاية ولا يتخطى الأمر إطار التمثيل.
• إذا طلبت منك وصفاً دقيقاً للشعور الذي يربط بينكما اليوم أنت وأحمد فبماذا تجيبين؟
- صداقة ومعزة واحترام متبادل.
• من الأمور التي شغلت الناس أيضاً الخلاف الذي وقع بينك وبين أمل العنبري أيام الأكاديمية وهي مقيمة في الكويت حالياً فهل التقيتما ؟
- لا صراحة .أمل كانت صديقة لي في الأكاديمية .لم يكن ثمة عداوة بيننا لكن الجمهور انقسم بين مؤيد لي ومعارض لها والعكس أيضاً وتضخمت القضية كثيراً وأحمد وقع في النصف ما بيننا. ما أؤكده لك أنه منذ مغادرتنا الأكاديمية تقابلنا لمرة واحد ة واتجه كل واحد منا في طريقه . أتمنى لها التوفيق من كل قلبي وهي لا تمثل بالنسبة لي أكثر من زميلة اجتمعت بها تحت سقف الأكاديمية. لا يربطني بها أي صلة كما إنني لا أتتبع أخبارها ولم أراها عقب ذاك اللقاء اليتيم. وإذا سألتني أين تقيم تحديداً في الكويت أجيبك بأنني لا أعرف شيئاً.
• إذا سلطنا الأضواء على أعماق مروى الدفينة فهل من شعور بالكره تجاه أمل أم لا؟
- صراحة لا أشعر بشيء تجاهها. هي لم تسبب لي أي أذى على الإطلاق فالجمهور بنى هذه الفكرة وفقاً لما دار في الأكاديمية واعتقد الناس أننا نكره بعضنا. كل ما في الأمر أننا لم نكن صديقتين ودودتين ليس إلا. لكن صدق أنني أتمنى لها الخير كما أتمناه لنفسي. إذا قلت أنني أكن لها شعوراً بالحب أكون كاذبة كما أنني لا أكرهها.
• حتى متى ستمكثين في الكويت؟
- لفترة أسبوعين من الزمن.
• هل يتيسر لك متابعة STAR ACADEMY بحلته الجديدة ؟
- من وقت لآخر.
• هل من مشترك أثار انتباهك بين المجموعة المشاركة السنة؟
- نادر التونسي لفتني كثيراً ومحمد الأردني أيضاً وسعد اللبناني.
• وما رأيك بالمشتركات من الجنس اللطيف ؟
- شاهيناز المصرية وأمل المحلاوي أعجبنني كثيراً وأظن أنهما ستصلان الى المرحلة النهائية.
• حين تنظرين اليوم الى تجربة STAR ACADEMY بعد مضي عام كامل على انتهائها فكيف تقيمينها؟
- كانت تجربة رائعة ونقلتني من مكان الى آخر. اكتسبت القدرة على التحدي والصبر والثقة بالنفس. قبلها كنت مجرد فتاة تعيش حياة بسيطة مع أمها ولديها نسبة محدودة من الأصدقاء. وهذا كله تبدل بعد البرنامج. إنها تجربة شديدة الغنى والتنوع على كافة الأصعدة وأكسبتني خبرة تحتاج ما لا يقل عن 10 سنوات من الزمن فازددت نضجاً ووعياً في الحياة.
• وأنت تستعرضين شريط الذكريات التي عشتها بين جدران الأكاديمية هل من موقف طريف حصل لك ما زلت تذكرينه؟
- ذكرياتي في الأكاديمية كلها حلوة وليس من موقف طريف معين أذكره. أعترف أنني لم أكن أركز كثيراً على الدروس وقد استمتعت بحياتي في تلك الفترة.
• وماذا عن الأمسيات التي كنتم تتحلقون فيها حول الشاشة لقراءة رسائل الـSMS الموجهة من الجمهور ؟
- ذاك كان اليوم المليء بالمخاوف والقلق فهو يكشف لنا آراء الجمهور بنا. أنا بطبعي أشعر بأذى كبير إذا ما سمعت ملاحظة صغيرة وأطير من الفرح عند سماع أي تشجيع. فتارة كنت أفرح كثيراً برسائل الجمهور وطوراً كنت أشعر بالحزن والأسى وأتساءل عن الأسباب التي تدفع الناس الى الكتابة بهذه القسوة لا سيما عند اتهامي أنني أفسدت العلاقة بين أحمد وأمل. مع العلم أنني بريئة تماماً من هذه التهمة.
• من المساوئ التي وقعت أثناء جولاتكم الفنية سقوط الضحايا في تونس فما الذي تذكرينه عن تلك الحادثة؟
- كانت حادثة مآساوية وقد تركت في نفوسنا حزناً عميقاً. الذنب لم يكن ذنبنا بل إنه قضاء وقدر. المشكلة تكمن في قلة النظام وعدم معرفة كيفية الدخول الى المكان.
• وبعد هذه الحادثة توقفت جولاتكم الفنية ؟
- ما حصل أنه أقفل مسرح سيدي منصور في صفاقس لكنني لا أتوقع أن تدوم هذه الحالة طويلاً . فالشعب التونسي يحب الفن والغناء ويقدر الفنون بكافة ألوانها.
• شهد برنامج ستار أكاديمي في دوراته السابقة تميزاً في الحضور التونسي من أحمد الشريف الى أماني إلى شيماء فما هي مخططاتك للحذو حذوهم ؟
- لن أجلس مكتفة اليدين .لقد حالفني الحظ بالحصول على فرصة أولى في ميدان التمثيل وأعد الناس بأن أعمل جاهدة لأحقق ما يتناسب مع مستوى من سبقوني.
• هل نتوقع يوماً أن نرى أحمد وأماني وشيماء ومروى في عمل مشترك؟
- هذا فخر لي بأن أجتمع في عمل أبناء تونس فلا ينقصهم شيء من الصوت والجمال وأتمنى أن تولد الفكرة عند أحدهم ليجمعنا في عمل مشترك.