السقوط يهدد مولودية الجزائر

أصبح فريق مولودية الجزائر مهددا بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، بعد اكتفائه بالتعادل السلبي في لقاء الخميس، أمام نصر حسين داي ضمن الجولة الـ24 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث بات في رصيده 32 نقطة وعلى بعد 5 نقاط فقط عن صاحب المركز الـ14 سريع غليزان الذي بحوزته 27 نقطة.
فشل المدرب لطفي عمروش مرة أخرى في تحقيق أول انتصار له مع مولودية الجزائر في الرابطة المحترفة الأولى، حين استضاف نصر حسين داي بملعب5 جويلية الأولمبي، واكتفى بتعادل بطعم الهزيمة بالنسبة للمولودية.. ورغم أن هذا "الداربي" كان يراهن عليه الطاقمين الإداري والفني وحتى الأنصار من أجل إحداث الوثبة البسيكولوجية، لاسيما بعد التربص الذي أقامه الفريق بأعالي "لالة ستي" بتلمسان، إلا أن الأداء الهزيل والمتواضع لرفقاء القائد عبد الرحمن حشود فوق أرضية الميدان حيّر الجميع، وسرب الشك إلى نفوس المشجعين، في ظل أيضا التراجع الرهيب للتشكيلة في الترتيب العام من جولة لأخرى.
من تحديد التنافس على المراكز الأولى ووضع التتويج باللقب كهدف رئيسي قبل بداية الموسم، إلى محاولة تفادي السقوط قبيل 6 جولات فقط عن إسدال الستار عن الرابطة الأولى.. هكذا تمر الأعوام وتتشابه دوما في بيت مولودية الجزائر، حيث ورغم أنها بين أيدي الشركة النفطية العالمية "سوناطراك"، إلا أن بيت لقمان لا تزال على حالها، أنصار المولودية يتساءلون أين الخلل..؟ مجموع أجور اللاعبين في العميد يقارب الـ3.5 مليار سنتيم.. تربصات خارج الوطن وداخله.. منح الفوز بالمقابلات خيالية ولا تجدها في فرق أخرى، وفي الأخير الفريق عاجز عن تحقيق انتصار واحد في البطولة خلال الثلاثة أشهر الأخيرة (آخر فوز تحقق يوم 23 جانفي 2016 أمام سريع غليزان بملعب عمر حمادي ببولوغين).
وأرجع متتبعون أزمة النتائج التي يعيشها النادي في الوقت الراهن، إلى السياسة المنتهجة من طرف إدارة النادي، وقدرتها على التحكم في اللاعبين وخياراتها في تعيين المدربين والتي انعكست سلبا على النتائج، فضلا عن قضية المهاجم مرزوقي الذي ترك الفريق وحيدا دون مهاجم حقيقي - ما عدا عبيد المعاقب حاليا بلقاءين -، بعد ثبوت تورطه في تناول مادة محظورة وتعرضه لعقوبة الإيقاف لأربع سنوات من طرف "الفاف" و"الفيفا"، وهذا مباشرة بعد قرار الإدارة في تسريح المهاجم الإثيوبي صلاح الدين سعيد وهروب البرازيلي "روبرسون"، ما جعل الفريق يعاني الآن على مستوى الهجوم لغياب قناص حقيقي للأهداف، فمن أصل 9 لقاءات لعبت لحد الآن من مرحلة الإياب للرابطة الأولى لم يتمكن رفقاء قورمي من تسجيل سوى 3 أهداف، مع العلم أن هجوم المولودية يعتبر من بين الخطوط الأضعف في البطولة هذا الموسم، حيث لم يسجل سوى 20 هدفا في 24 مقابلة، وأضعف من خط هجوم صاحب المركز الأخير أمل الأربعاء الذي سجل 25 هدفا كاملا.
على صعيد آخر من المقرر أن يخضع هذا الأحد، متوسط الميدان أسامة شيتة إلى عملية جراحية على مستوى الإصابة التي يعاني منها، تحت إشراف الدكتور زموري، قبل أن يباشر عملية اعادة التأهيل بالمركز الطبي التابع للاتحاد الجزائري لكرة القدم، والمتواجد بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى. وكان شيتة التقى مدرب المنتخب الاولمبي، بيار أندري شورمان في لقاء فريقه أمام نصر حسين داي الذي تابعه الرجلان من مدرجات الملعب الأولمبي، حيث شجعه التقني السويسري كثيرا وسانده معنويا.