ثقافة الأشباح" ــــ بين الشرق والغرب
صفحة 1 من اصل 1
ثقافة الأشباح" ــــ بين الشرق والغرب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر" ثقافة الأشباح" جزءا هاما في ثقافات بعض الشعوب في العالم. وعرفت الأشباح والأرواح الشريرة في الصين منذ التاريخ وتحتل مكانة هامة في الثقافة الصينية التقليدية .وساد الاعتقاد بأن ثمة أرواح الموتى يمكن أن تظهر غضبها ضد الأحياء. وقد تغيرت صورة " الأشباح" المشتقة من الثقافة الصينية ذات خلفية تاريخية وجغرافيا بين الأساطير والروايات الكلاسيكية الصينية وأهمها، " الآلهة" ،" رحلة إلى الغرب"،" المماليك الثلاث"،" قصة الشبح"،"حلم القصور الحمراء"وغيرها. كما يمكننا أن نرى "ثقافة الأشباح" أيضا في الغرب كلما حل " عيد الهالوين" أو "عيد القدّيسين". وهو احتفال يقام في ليلة 31 أكتوبر تشرين الأول من كل عام.
1- "ثقافة الأشباح" في الشرق
تجتمع الأسر الصينية اليابانية ، تايلاندية وغيرها من الأسر في شرق آسيا مرة كل سنة في مدافن الأجداد، حيث يعتقد هؤلاء وفقاً للمعتقدات البوذية والطاوية أن أرواح الموتى يمكن أن تظهر غضبها ضد الأحياء، لذا فهم يقومون بتنظيف القبور وتناول الطعام فوقها بغية تهدئة أرواح موتاهم.
مهرجان "الشبح الجائع"،يقام هذا المهرجان بين شهر أغسطس و سبتمبر من كل عام لإرضاء الأشباح الذي يعتقد أنهم ينزلون إلى الأرض خلال هذا الشهر القمري. ويقوم الاقارب بحرق الأوراق المالية وتقدم العديد من العروض لإرضاء الأشباح و السماح لهم بالعودة. ووفقا للأساطير يفتح ملك الجحيم جميع الأبواب والسماح للأشباح الخروج والنزول إلى الأرض حتى نهاية شهر يوليو موعد العودة إلى الجحيم.لذلك، فإنه وفقا لتقاليد العرف الشعبي يقوم الأقارب والأصدقاء في ذلك اليوم تكريم موتاهم، لإزالة الكوارث وزيادة الحظ الحسن.
يتميز مهرجان "الشبح الجائع" في عدد من ثقافات الأقليات العرقية في الصين،بطقوس خاصة حيث يقوم الناس بالرقص مرتدين الأقنعة الغريبة للتعبير عن احترام الآلهة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدون طقوس الصلاة من أجل طرد كارثة الأرواح الشريرة، والرغبة في زيادة الحظ.ولا تزال هذه العادات والتقاليد نشطة عند قومية خان و20 قومية صينيةأخرى.
2- "ثقافة الأشباح" في الغرب
إن الاعتقاد السائد هو أن " ثقافة الأشباح" الشرقية أقدم من " ثقافة الأشباح " الغربية وأكثر نظاما. لكن نستطيع أن نقول أيضا، أن " ثقافة الأشباح" الغربية أصبحت اليوم أكثر جاذبية وتأثير، وأكثر دليل على ذلك هم هؤلاء المشجعين المتواجدين في كل زاوية من زوايا العالم.
تعود جذور "عيد الهيلويين " إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان السلتيك في سامهاين. ويعتبر اليوم احتفالا تغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به. وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة ،وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل. وتعرض التلفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب. ويقوم العامة في "عيد الهيلويين " بتزيين البيوت والشوارع باليقطين والألعاب المرعبة والساخرة.ويتنكر الجميع من كبار وصغار لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي. ويتنقل الأطفال من بيت لأخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشوكولاته والحلوى في طقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشوكولاته وحلوى الكاراميل "تغضب منه الأرواح الشريرة".
ودي للجميع
مواضيع مماثلة
» ثقافة ومعلومات
» ثقافة الطفل...
» ثقافة الشعوب في اليابان
» ملياردير من الشرق الأوسط سبب طلاق أنجلينا وبراد بيت
» حبسه خان النقيب ~ مؤسسة أول جمعية نسائية تدافع عن حقوق المرآة في الشرق الآوسط
» ثقافة الطفل...
» ثقافة الشعوب في اليابان
» ملياردير من الشرق الأوسط سبب طلاق أنجلينا وبراد بيت
» حبسه خان النقيب ~ مؤسسة أول جمعية نسائية تدافع عن حقوق المرآة في الشرق الآوسط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى