تحميل سيتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكاية الكرة ..

اذهب الى الأسفل

حكاية الكرة .. Empty حكاية الكرة ..

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 14, 2016 10:12 pm



حكاية الكرة


حكاية الكرة .. 167532302

كانَ عمادٌ
طالباً في الصفِّ الخامسِ الابتدائيِّ،
وقد كانَ منذُ دخلَ المدرسةَ
ممتلئاً بالحماسةِ والعزيمةِ والرغبةِ
في العلمِ والمعرفةِ.
قالَ لأمِّه
في أولِّ يومٍ ذهبَ فيه إلى المدرسة:
سأكونُ يا أمي
إن شاءَ الله متفوقاً ..
سأكونُ دائماً الأولَّ في صفِّي..
لن أدعَ أحداََ يتفوق عليَّ..
فرحَتِ الأمُّ فرحاَ شديداَ،
وقالَت له:
أحسنتَ يابنيَّ..
وفَّقك الله

ووفَّى عمادٌ بما وعدَ،
وأقبلَ على دروسِه بهمَّةٍ ونشاطٍ
.كانَ لا يُضِيعُ وقتَه أبداًً.
كانَ دائماً الأولَ في صفِّه.

تفوَّق في جميعِ الموادِّ الدراسيَّة،

و لكنَّه أحبَّ من هذهِ المواد
- بشكلٍ خاصٍّ- مادةَ الجغرافية.
كانَ يحبُّ أن يتعرَّفَ
قاراتِ العالمِ وبلدانَه،

وكان يحلمُ

أن يسافرَ إليها في يومٍ من الأيامِ .

وأحبَّ من الرياضةِ

كرةَ القدمِ،

كانت لعبتَه المفضلةَ،
ولكنَّه لم يكنْ يخرجُ إلى اللَّعبِ
إلا بعد ان ينتهيَ من دروسِه ،

ويؤديَ ما عليه من الواجباتِ

على أحسنِ وجهٍ.
حّقق عمادٌ في المدرسةِ تفوقاً ملحوظاً.
كانَ طالباً جادًّا، مؤدباً، لطيفَ المعشرِ.

أَّحبه جميعُ أساتذتِه
وأحبَّهُ زملُاؤه جميعُهم،

إذ كان متعاوناَ معهم،

يساعدُ كلَّ من يحتاجُ إلى مساعدةٍ منهم .
في نهايةِ العامِ
نجح عمادٌ في صفِّه نجاحاَ باهراَ،

فقدمتْ له المدرسةُ هديةَ.

كانت الهديةُ على شكلِ كرةٍ،

وكانت ملفوفةً بأناقةٍ

في ورقٍ قصبيٍ جميلٍ .

فرحَ عمادٌ بالهديةِ كثيراَ،

وحسبَها كرةً عاديةً،

ولكنَّه عندما وصلَ إلى البيتِ وفتَحها
لم يجدْها كرةَ قدمٍ أو كرةَ سلةٍ
كما كان يظنُّ ،

بل وجَدها كرةً تمثِّل الأرضَ
التي نعيشُ عليها .
ووجدَ أستاذَه الذي كانَ يدرِّسُه
مادةَ الجغرافيا

قد كتبَ له بخطٍ أنيقٍ:
"طلبتُ من المدرسةِ
أن تقِّدمَ إليك هذه الهديةَ بالذَّات،

التي تمثلُ الكرةَ الأرضيةَ
لتعرفَ مكانَك على سطحِها،

وتعرفَ بلدانَ الأمَّةِ التي تنتمي إليها،
و تعرفَ موقعَها من العالمِ؛

فأنا أعرفُ أنك تحبُّ كرةَ القدم،
وتحبُّ الجغرافيا..".

فرحَ عمادٌ بهذه الهديةِ كثيراَ،
وكان يقفُ أمامَها في كلِّ يومٍ
يتأملُ جغرافية أمتِه،

وكانَ يحلمُ أن يصحوَ يوماًً

ليرى الحواجزَ

التي بينها قد زالتْ إلى الأبدِ،
وهو يطيرُ بينها حرّاً،
كما تطيرُ العصافيرُ

من مكانٍ إلى مكانٍ.


Admin
Admin

المساهمات : 9265
تاريخ التسجيل : 12/11/2016

https://download-city.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى