تحميل سيتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لعيونكم الحلوين .. قصة .. صبر أيوب ..

اذهب الى الأسفل

لعيونكم الحلوين .. قصة .. صبر أيوب .. Empty لعيونكم الحلوين .. قصة .. صبر أيوب ..

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء ديسمبر 14, 2016 9:51 pm



لعيونكم الحلوين

قصة

صبر أيوب


لعيونكم الحلوين .. قصة .. صبر أيوب .. 65

اشتُهرَ نبيُّ الله
أيوبُ
- عليه الصلاةُ والسلامُ-
بالصَّبرِ حتى ضُرِبَ به المثل، فصارَ
يُقال:
" صبرُ أيوب"
و"أصبرُ من أيوب"
وما شاكلَ ذلكَ من العبارات.
وقد ابتَلى الله أيوبَ
بأنواعٍ من المِحَنِ والشَّدائدِ،
فما كانَ إلا جَلداً صبوراً قويًّا.
آتى الله أيوبَ مالا كثيراً،
وخيراً عميماً،
فكانَ ذاكراً شاكراً
متحدِّثا بنعم الله عليه،
مؤدِّياً حقَّ المالِ الذي رُزِقَهُ،
ثمَّ امتحنَه الله،
فأخذَ منه المالَ فصبَرَ
ولم يَجزع أو يتبرَّم، أو يَشْكُ.
ورزَقَ الله أيوبَ أولاداً وذرِّيَةً طيبةً،
ثمَّ امتحَنَه فيهم،
فماتَ أولادُه جميعاً
وهم سبعةٌ من الذُّكور،
وسبعةٌ من الإناثِ،
فصبرَ على ذلكَ
واحتَسَب الأجرَ
والثَّواب عند الله تعالى.
ثمَّ امتحنه الله بالبلاءِ والمرضِ،
فاعتلَّ بدنُهُ، وضَعُفت صحَّتُه،
وبدأ جلدُهُ يتساقطُ
فصبَرَ كذلكَ وتجلَّدَ.
وبسببِ هذا الصَّبر العجيبِ
الذي أظهَرَه أيوبُ
وصَفَه الله تعالى بقوله :
{إنا وجدناهُ صابراً}.
وقد بقيَ أيوبُ
في هذا البلاءِ والمحن
ثمانيةَ عشر عاما
وهو لا يُظْهِرُ شكوى ولا جَزَعاً،
ولما رأت زوجتُه
ما نزَل بهم وبهِ من بَلاءٍ لم يعُد يُطاق،
قالت له:
-
لو دعوتَ الله حتى يكشفَ عنك
فقال لها أيوب:
أتذكرينَ
كم لَبِثْنا في النعيمِ والرَّخاءِ يا امرأة.
قالت المرأة:
لَبِثنا ثمانينَ سنةً.
فقالَ أيوبُ:
إني لأستحي من ربي أن أدعُوَه
وما لبثتُ في بلائي تلكَ المدَّة
التي لبثتُها في رخائي.
إن هي إلا ثمانيةَ عشر عاما.
ولما اشتدَّ الكربُ والفقرُ، والمرضُ
على أيوب حتى لم يعُد يُطاق،
دعا ربَّه قائلا:
{إني مسَّني الضرُّ وأنت أرحمُ الراحمين}.
ودعاهُ مرَّةً أخرى قائلا:
{إني مسَّني الشيطانُ بنُصُب وعذاب}.
فأوحى الله إليه
أن يضربَ برجله الأرض،
فضربَها
فَنَبعت فيها عينُ ماء صافية،
وقيل له:
(هذا مغتسلٌ بارد وشراب)
أي هذا ماءٌ
تغتسلُ به وتشربُ منه
فاغتسلَ أيوبُ بهذا الماء، وشربَ منه،
فذهبَ ما كانَ فيه من المرضِ،
وما في جسده
من المرضَِ والسَّقم.
وأكرمَ الله أيوبَ أكثرَ،
وجازاه على صبرهِ وجَلَدِه،
وردَّ عليه ماله ورزقه.
وكان ذلكَ كله رحمة من الله تعالى
لصبرهِ وإخلاصه،
وهو معنى قوله تعالى:
{فاستجبنا له
فكشفنا ما به من ضرٍّ
وآتيناه أهله ومثلهم معهم
رحمة من عندنا وذكرى للعابدين}.




Admin
Admin

المساهمات : 9265
تاريخ التسجيل : 12/11/2016

https://download-city.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى