فئات المسنين الذين هم فى حاجة إلى رعاية صحية
صفحة 1 من اصل 1
فئات المسنين الذين هم فى حاجة إلى رعاية صحية
إن أروع ما في الدنيا هم الأجداد - في نظر العديد من الأطفال على أقل تقدير. لكن للأسف، فإن بعض الأسر قد أعمتها الفكرة القائلة بأن الأجداد من كلا الطرفين (الحموات والأحماء) لا يمكن أبدا أن يوائم بعضهم بعضا، وبقبولهم لهذه الصورة النمطية كواقع غير قابل للتغيير، فهم سيسيئون إلى ما قد تكون علاقة مهمة جدا مع أسر أحفادهم. لكن لنتوقف قليلا ولنفكر: ألا يريدنا الله أن نعيش كلنا في سلام بعضنا مع بعض؟ لأن قصد الله كان قبل كل شيء هو أن يكون كل من الزوج والزوجة في وحدة ووئام، وبطبيعة الحال فإن كل من الزوج والزوجة لديهما أهل.
لكن للأسف، يقبع الكثير من الأجداد اليوم في دور رعاية المسنين أو في مجمعات المتقاعدين السكنية في حين يعيش أبنائهم وأحفادهم بعيدا عنهم. وهذا قد يكون بسبب ما يعكسه الواقع الاقتصادي والاجتماعي في عصرنا، لكنه ومع ذلك فهو ليس شيئا جيدا. وفي القرون السابقة، لم يكن حتى واردا لدى الأطفال مسألة التخلي عن آبائهم وأجدادهم. فقد كانت كلمة "أسرة" تعني "أسرة كبيرة" من دون استثناء. ويمكن لهذه الأسرة الكبيرة أن تكون مصدر بركة كبيرة.
أما أولئك المحظوظين منا من الذين يعيشون على مقربة من أحفادهم فلا يحتاجون إلى شرح هذه الحقيقة لهم. لأن رعاية أولادنا لنا تعكس امتنانهم للسنوات التي قضيناها في رعايتهم. وفي المقابل، فإننا نعبر عن فرحتنا بهم وبأطفالهم وذلك بلعب الورق معهم على سبيل المثال أو بالذهاب في رحلات الصيد في الغابات أو بصيد الأسماك معا في البحيرات أو الأنهار وحتى بتدريبهم على السياقة. ونأمل أيضا أن نخدمهم بأن نكون بمثابة قدوة لهم. ونشكر الله ونحمده أنا وزوجتي على أننا جدَّين، ونتطلع إلى أن نصبح جدَّين للجيل الرابع في غضون السنوات القليلة المقبلة. لكن ومع ذلك، فمن الواضح لنا أنه مهما أحببنا أحفادنا، فيجب علينا أن ندع أولادنا أن يجدوا الطرق التي يرتؤونها في تربيتهم. وقد يكون هذا الأمر صعبا، وخصوصا عندما تكون أفكارهم حول التربية تختلف عن أفكارنا. لكن لا يمكننا أن نسلب المسؤولية الرئيسية الملقاة على عاتقهم بشأن تربية أطفالهم، والتي سوف تبقى معهم لفترة طويلة بعد رحيلنا.
وبالرغم من ذلك، فمن الضروري أن نشجّع الأزواج الشباب على الالتجاء إلى والديهم لطلب المشورة. فلماذا لا يُورِثُ الأجداد أولادهم حكمتهم، حتى لو كانوا قد تعلموا الكثير منها من خلال أخطائهم؟ أما الأجداد الذين يعيشون بعيدا عن أولادهم فينبغي لهم ألا يستخدموا بعد المسافة كذريعة لعدم القيام بذلك. فيمكن لهم أن يبقوا منشغلين انشغالا فعالا بحياة أبنائهم وأحفادهم وذلك بكتابة الرسائل والاتصال بالهاتف - في حال عدم رغبتهم في استعمال وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة لهدف جيد كهذا. وفي أكثر الأحيان يتم الترحيب بالمساعدة والرعاية اللتين يقدمونهما ولا يجري الاستياء منهما.
ويجب أن لا يتردد الأجداد في تقديم النصائح، لكن ينبغي لهم أن لا يتدخُّلوا في شؤون أسر أولادهم. طبعا هناك بعض الاستثناءات. فعندما يقصّر أولادهم برعاية أحفادهم في موضوع السلامة أو الإهمال على سبيل المثال، فعندئذ لا خيار للجد أو الجدة إلا التدخُّل في هذه الحالة لمساعدة الموقف. وربما أفضل مساعدة هي دعم الوالدين بطرق عملية: عندما يكون الحفيد مريضا على سبيل المثال، أو عندما يبلغ الأمر حدّا لا يُحتمل للوالدين لسبب أو لآخر.
ويبتهج كل حفيد بأي انتباه خاص يُقدم له - مثل حكاية أو كعك أو مساعدة إضافية في واجباته المدرسية أو التنزه معه خارج البيت. وبطبيعة الحال، فيجب على الأجداد الذين يعيشون بعيدا عن أحفادهم أن يجدوا سبلا أخرى لإبداء المحبة: مثل إرسال بطاقة بريدية أو هدية أو مكالمة هاتفية أو زيارة خاصة لهم. لكن في مقدورهم دائما أن يصلّوا من أجل أحفادهم لاسيما عندما يصلون السنين الصعبة في سن المراهقة.
إن الوقت المصروف مع الجد أو الجدة مثرٍ ومفيد جدا دائما بغض النظر عن عمر الطفل. فيحس الطفل بتلك اللحظات وكأنها واحات من الراحة والهدوء، وسيراها الجد أو الجدة بأنها فرص لإبداء المحبة. وفي النهاية، فإن كلا الطرفين سينالان البركة على حدّ سواء
لكن للأسف، يقبع الكثير من الأجداد اليوم في دور رعاية المسنين أو في مجمعات المتقاعدين السكنية في حين يعيش أبنائهم وأحفادهم بعيدا عنهم. وهذا قد يكون بسبب ما يعكسه الواقع الاقتصادي والاجتماعي في عصرنا، لكنه ومع ذلك فهو ليس شيئا جيدا. وفي القرون السابقة، لم يكن حتى واردا لدى الأطفال مسألة التخلي عن آبائهم وأجدادهم. فقد كانت كلمة "أسرة" تعني "أسرة كبيرة" من دون استثناء. ويمكن لهذه الأسرة الكبيرة أن تكون مصدر بركة كبيرة.
أما أولئك المحظوظين منا من الذين يعيشون على مقربة من أحفادهم فلا يحتاجون إلى شرح هذه الحقيقة لهم. لأن رعاية أولادنا لنا تعكس امتنانهم للسنوات التي قضيناها في رعايتهم. وفي المقابل، فإننا نعبر عن فرحتنا بهم وبأطفالهم وذلك بلعب الورق معهم على سبيل المثال أو بالذهاب في رحلات الصيد في الغابات أو بصيد الأسماك معا في البحيرات أو الأنهار وحتى بتدريبهم على السياقة. ونأمل أيضا أن نخدمهم بأن نكون بمثابة قدوة لهم. ونشكر الله ونحمده أنا وزوجتي على أننا جدَّين، ونتطلع إلى أن نصبح جدَّين للجيل الرابع في غضون السنوات القليلة المقبلة. لكن ومع ذلك، فمن الواضح لنا أنه مهما أحببنا أحفادنا، فيجب علينا أن ندع أولادنا أن يجدوا الطرق التي يرتؤونها في تربيتهم. وقد يكون هذا الأمر صعبا، وخصوصا عندما تكون أفكارهم حول التربية تختلف عن أفكارنا. لكن لا يمكننا أن نسلب المسؤولية الرئيسية الملقاة على عاتقهم بشأن تربية أطفالهم، والتي سوف تبقى معهم لفترة طويلة بعد رحيلنا.
وبالرغم من ذلك، فمن الضروري أن نشجّع الأزواج الشباب على الالتجاء إلى والديهم لطلب المشورة. فلماذا لا يُورِثُ الأجداد أولادهم حكمتهم، حتى لو كانوا قد تعلموا الكثير منها من خلال أخطائهم؟ أما الأجداد الذين يعيشون بعيدا عن أولادهم فينبغي لهم ألا يستخدموا بعد المسافة كذريعة لعدم القيام بذلك. فيمكن لهم أن يبقوا منشغلين انشغالا فعالا بحياة أبنائهم وأحفادهم وذلك بكتابة الرسائل والاتصال بالهاتف - في حال عدم رغبتهم في استعمال وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة لهدف جيد كهذا. وفي أكثر الأحيان يتم الترحيب بالمساعدة والرعاية اللتين يقدمونهما ولا يجري الاستياء منهما.
ويجب أن لا يتردد الأجداد في تقديم النصائح، لكن ينبغي لهم أن لا يتدخُّلوا في شؤون أسر أولادهم. طبعا هناك بعض الاستثناءات. فعندما يقصّر أولادهم برعاية أحفادهم في موضوع السلامة أو الإهمال على سبيل المثال، فعندئذ لا خيار للجد أو الجدة إلا التدخُّل في هذه الحالة لمساعدة الموقف. وربما أفضل مساعدة هي دعم الوالدين بطرق عملية: عندما يكون الحفيد مريضا على سبيل المثال، أو عندما يبلغ الأمر حدّا لا يُحتمل للوالدين لسبب أو لآخر.
ويبتهج كل حفيد بأي انتباه خاص يُقدم له - مثل حكاية أو كعك أو مساعدة إضافية في واجباته المدرسية أو التنزه معه خارج البيت. وبطبيعة الحال، فيجب على الأجداد الذين يعيشون بعيدا عن أحفادهم أن يجدوا سبلا أخرى لإبداء المحبة: مثل إرسال بطاقة بريدية أو هدية أو مكالمة هاتفية أو زيارة خاصة لهم. لكن في مقدورهم دائما أن يصلّوا من أجل أحفادهم لاسيما عندما يصلون السنين الصعبة في سن المراهقة.
إن الوقت المصروف مع الجد أو الجدة مثرٍ ومفيد جدا دائما بغض النظر عن عمر الطفل. فيحس الطفل بتلك اللحظات وكأنها واحات من الراحة والهدوء، وسيراها الجد أو الجدة بأنها فرص لإبداء المحبة. وفي النهاية، فإن كلا الطرفين سينالان البركة على حدّ سواء
مواضيع مماثلة
» الشاي يحمي عظام المسنين من الكسر
» دراسة: القهوة تخفض نسبة إصابة المسنين بالجلطة
» عادات غذائية صحية لطفلك
» ايه ليحصل يعني ما كل حاجة متوقعة
» بعد ساعات.. سميرة سعيد تطرح كليب "محصلش حاجة" عبر تطبيق أنغامي
» دراسة: القهوة تخفض نسبة إصابة المسنين بالجلطة
» عادات غذائية صحية لطفلك
» ايه ليحصل يعني ما كل حاجة متوقعة
» بعد ساعات.. سميرة سعيد تطرح كليب "محصلش حاجة" عبر تطبيق أنغامي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى